-->

تعريف الحكاية وأهدافها التربوية

تعريف الحكاية وأهدافها التربوية

  الحكاية في اللغة حكى يحكي حكاية قص وروى والحكي هو الكلام. والحكاية مجموعة من الأحداث المرتبة زمنيا و منطقيا. وتمتاز الحكاية الموجهة للأطفال عن تلك الموجهة للكبار بمحافظتها على الترتيب التصاعدي للزمن، من البداية إلى النهاية، وتركيزها على عنصر التشويق وإثارة الفضول بشحذ عوامل الصراع وملامح الغموض وعنصر المفاجاة. وهذه شروط تستجيب لأحاسيس الطفل ورغباته وميله إلى فهم الأشياء ومنطق الحياه من خلال اللعب. وهذا ما يفسر إقبال الأطفال على الحكايات الشعبية لما فيها من متعة وتشويق وخيال. 

الحكايات في الثقافة الشعبية

 الحكايه في الثقافة الشعبية موروث تراثي عريق يرثه الخلف عن السلف، وما من جيل إلا ويستمد الكثير من حكاياته من الجيل الذي سبقه، وكم أتحفت الجدات أحفادهن بحكايات مشوقة تحملها العديد من الخبرات والقيم ليستمر بذلك التواصل بين الأجيال فيربط الماضي بالحاضر، بما يحمل ذلك من ثقل من نقل للصفات والعادات المتوارثة، ومعالم الحياة الفاضلة من كرم ووفاء وإيثار وشجاعة وتضحية.

 الأهداف التربوية للحكاية

 إن الأهداف التربوية للحكايات تساعد على:

  • توسيع أفق المتعلم.
  • تنمية التفكير والخيال.
  • التعود على حسن الاستماع.
  • المشاركه في النقاش الجماعي حول أحداث القصة، مثلا وشخصياتها...
  • التمكن من السرد والقص لما سمع وفهم من الحكايات.
  • تجاوز الخجل والثلعثم بالقدرة على مواجهة الآخر من خلال سرد وتوضيح ما استوعبه من حكايات.
  • تربية المتعلم على قيم الخير والجمال...
  • دفع المتعلم إلى القراءة برغبة ومتعة...

منهجية تقديم الحكاية 

  • طرح أسئلة تمهيدية لتشويق المتعلمين لمضمون الحكاية.
  • تسميع الحكاية، بوسائل معينة، كاعتماد التشخيص الذي يساعد على تقريب المعاني. 
  • دفع المتعلمين إلى تحديد زمان ومكان الحكاية، وتعرف شخصياتها وسماتها، وأحداثها وتسلسلها الزمني.
  •  استثمار حمولة الحكاية (اللغوية والقيمية والعلمية) في إدماج التعلمات.

 حرصا على تحقيق الأهداف التربويه للحكاية، يقترح تنظيم فضاء القسم ليتلاءم مع الجو العام للحكاية.

يمكن أن تشمل الحكاية مختلف التعلمات والقيم التي يروجها المجال التربوي. وفي هذه الحالة ينبغي اعتماد خطوات مضبوطة، ويمكن أن تكون حكاية قصيرة تعالج قيمة محددة تتسم بالبساطة في بنائها ومضامينها.

  •  جرد التعلمات المرتبطة بالكفايات (المعجم، الأساليب، التراكيب، الصرف والتحويل والقيم المبثوثة في مختلف المواد الدراسية...) وذلك بالاستعانة بتخطيط كل مرحلة.
  • اختيار موضوع الحكاية المرتبط بقيم المرحلة وخصوصيات المجال السوسيوثقافي للمتعلم.
  •  صياغة النص السردي بأسلوب سلس وبسيط مع عدم الإكثار من الشخصيات وتشابك الأحداث وتعقيدها. 
  • جعل المتعلم عنصرا محوريا فاعلا في الحكاية.
  •  صياغه الخاتمة (حل العقدة) بالشكل الذي يراعي الأهداف القيمية المروجة وجعلها لحظة انفراج يتغلب فيها الخير على الشر.
  • تجنب الجوانب السلبية في الخرافة والحكايات الشعبية التي من شأنها أن تؤثر سلبا على المتعلمين.